منوع

الباحث الهولندي يكشف للجزيرة مباشر سر توقّعه زلزال تركيا قبل حدوثه (فيديو)

الباحث الهولندي يكشف للجزيرة مباشر سر توقّعه زلزال تركيا قبل حدوثه (فيديو)

قال الباحث الهولندي فرانك هوغيربيتس، الذي تنبأ بوقوع زلزال في المنطقة قبل أيام من حدوث زلزال تركيا وسوريا، إن توقعه جاء استنادًا إلى دراسات عن تاريخ الزلازل بالمنطقة.

وأشار في حديث مع المسائية على الجزيرة مباشر، الاثنين، إلى أنه لا يمكن الجزم بوقوع زلزال في منطقة ما.

وأكد أن التوقعات والتنبؤات التي تقال من هنا وهناك تكون مبنية على تاريخ الزلازل.

وكانت منصات التواصل ووسائل الإعلام قد ضجت بتساؤلات عن التنبؤ بوقوع الزلازل الكبرى لتفادي آثارها وتحجيم خسائرها، لا سيما بعد تصريحات الجيولوجي الهولندي التي تحدّث فيها عن زلزال شديد سيضرب تركيا وسوريا، وهو ما حدث بالفعل بعد 3 أيام ليفتح بابًا من الجدل.

وقبل أيام، كتب هوغربيتس “عاجلًا أو آجلًا سيقع زلزال بقوة 7.5 على مقياس ريختر في هذه المنطقة (جنوب أو وسط تركيا، الأردن، سوريا، لبنان)”.

وأعاد الباحث الهولندي تأكيده أنه لا يعطي تواريخ دقيقة للزلازل الكبيرة “إنما أدرس العلاقة بين الزلازل وموقع الكواكب، وقمت بتطوير برنامج محدد لهذا الغرض”.

وعن توقّعه زلازل أخرى قد تحدّث في مصر ولبنان خلال الأيام القادمة، قال هوغربيتس “لا يمكنني الجزم بأن هناك زلزالًا سيحدث خلال توقيت معين، إنما أتحدث من حيث مواقع الكواكب التي تعطي احتمالية كبيرة لحدوث زلزال ضخم بين 16 و18 فبراير (شباط) الجاري”.

وقال الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس الذي تنبأ بزلزال تركيا وسوريا قبل أكثر من 10 أيام، إنّ “مراقبة حركة الكواكب لإستنتاج توقيت وقوع الزلال

يعقد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الآن، مؤتمرا صحفيا (علمى) للحديث عن آخر تطورات زلزال تركيا وسوريا، والذي حدث في بداية يوم الاثنين الماضي الموافق 6 فبراير 2022

وخلف آلاف الوفيات والإصابات، وتبعه عدد من التوابع الزلزالية أدت إلى حدوث زلزال فلسطين وعدد من الهزات الأرضية في مصر وبعض الدول المجاورة لتركيا وسوريا.

وقال الدكتور عمرو الشرقاوى، أستاذ الزلازل بالمعهد، خلال المؤتمر، إن العالم الهولندي الذي توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا المدمر قبل حدوثه بثلاثة أيام، ليس بعالم زلازل وإنما هو عالم جيولوجي

وقد حاول أن يجتهد في الربط بين الزلازل التي حدثت وحركة الكواكب واقتران القمر والنجوم، ولكن هذا ليس دقيقا ولا يمكن الاعتماد عليه، فهي محاولة منهم لربط بعد الإحداث ببعضها البعض.

وأوضح الشرقاوى، أن ذلك العالم الهولندي توقع قبل حدوث زلزال في كاليفورنيا، وبدأ في نشر أخبار يطالب فيها بإجلاء المواطنين من مدينة كاليفورنيا، ولكن كان توقعه غير سليم ولم يحدث أي شيء.

وأضاف أن العالم الهولندي لا يمكن الاعتماد على توقعاته، وأن العالم حتى الآن لا يمكنه التنبؤ بالزلازل ولا توجد أي طريقة في العالم أجمع في التنبؤ بأماكن ومواعيد الزلازل على الإطلاق، وأن الزلازل هي ظاهرة طبيعية لا تحدث إلا في باطن الأرض، ما يجعل التنبؤ بها من الصعب للغاية.

وتابع: “ما يمكننا عماله هو تحديد وتوقعات واحتمالات إلى حدوث زلزال في أماكن محددة، وذلك عائد إلى الدراسات الزلازلية التي نعدها، وهناك بعض المناطق المعروفة بحدوث الزلازل بها، والتي تعرف بأماكن النشاط الزلزالي، ويتوقع حدوث الزلازل فيها، لكن دون المواعيد بالساعة واليوم”.

وأوضح المعهد أن المؤتمر الصحفي سيكون “أونلاين”، وعلى جميع الراغبين في حضور الورشة التسجيل والدخول، وأنه سوف يتم بثها على صفحة المعهد على “فيس بوك”.

وضرب زلزال مدمر قوته 7.9 درجة، اليوم الاثنين، جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا وشمال وشرق لبنان، مع هزات ارتدادية اجتاحت شرق البحر الأبيض المتوسط، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1800 شخص وإصابة الآلاف، وإلحاق أضرار جسيمة بتلك المناطق.

ويعد ذلك الزلزال هو الأكبر الذي يضرب تركيا منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي أودى بحياة 17 ألف شخص، بينهم 1000 في العاصمة اسطنبول وحدها، وفقًا لصحيفة “الإمارات نيوز“

من جانبه قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفزيقية في مصر، إنه لا توجد آلية علمية على مستوي العالم تستطيع التنبؤ بالزلزال قبل حدوثه.

وكان المعهد قد وجه رسالة طمأنة للمصريين بشأن الزلزال الذي حدث في تركيا وسوريا، مؤكدًا أنه بعيد تمامًا عن الأراضي المصرية، وفقًا لموقع “مصراوي“.

تقنية ذكية
وكانت جامعة يلدز التقنية في تكنوبارك بإسطنبول قد طورت نظاماً ذكياً يدعى EDIS للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها، حيث يحسب النظام حجم وأضرار الزلزال المحتملة من خلال محطات الإنذار المبكر.وكانت جامعة يلدز التقنية في تكنوبارك بإسطنبول قد طوّرت نظاماً ذكياً للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها، وذلك لتقليل آثارها المدمرة.

وطوّرت الجامعة نظام (EDIS) لمعلومات الكوارث في حالات الطوارئ، حيث يتنبأ النظام بحجم وأضرار الزلزال المحتملة من خلال محطات الإنذار المبكر.

وكان النظام قد تنبأ بزلزال ولاية دوزجة الذي بلغت قوته 5.9 درجة قبل 20 ثانية من وقوعه. ويعمل النظام على رصد الموجات القادمة من المستشعرات في المحطات الواقعة على عمق 50 سم تحت سطح الأرض، والتي تقع في كل من إسطنبول ويلوا ومرمرة.

ويستطيع النظام حساب حجم الزلزال والأضرار المحتملة له على الفور، فضلاً عن إرسال إشارات تحذير مباشرة لمستخدميه. وفقًا لموقع trtarabi

والأربعاء الماضي، ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة ولاية دوزجة شمال غربي تركيا وشعر به سكان مدينة إسطنبول والولايات المجاورة. فيما أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” أن مركز الزلزال كان قضاء “غول ياقا” بدوزجة على عمق 6.81 كيلومتر تحت سطح الأرض.

وتشهد تركيا زلازل متكررة مختلفة القوة على مدار العام بسبب وقوعها ضمن منطقة جغرافية نشطة زلزالياً تنتج بالمتوسط زلزالاً على الأقل قوته بين 5 و6 درجات كل عام، إلا أن زلزالَي عام 1999 (جولجوك/مرمرة ودوزجة) قد أدخلا الحكومات التركية المتعاقبة في سباق مع الزمن من أجل تعزيز قدرات البلاد في مواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية.

وتجاوزت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسوريا 36 ألفا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال في تركيا 31 ألفًا و643 قتيلًا وأكثر من 80 ألف مصاب، في حين وصل العدد في سوريا إلى نحو 4500 قتيل و 7429 مصابًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى