مطرب عربي مشهور يستخدم مشاهد من مناطق المعارضة كترويج للأسد وجمع التبرعات وسرقتها (فيديو)
مطرب عربي مشهور يستخدم مشاهد من مناطق المعارضة كترويج للأسد وجمع التبرعات وسرقتها (فيديو)
يكرّر مُوالو نظام الأسد سرقة لقطات من فيديوهات الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” واستخدامها في حملاتهم وأغانيهم التي يروّجون بها لبشار الأسد تحت غطاء الإنسانية من أجل كسب تعاطف دول العالم ودفعها لإرسال المزيد من الأموال والمساعدات ورفع العقوبات عن مجرمي الحرب.
فبعد استخدام الموالين المشاركين في هاشتاغ “ارفعوا العقوبات عن السوريين”، صوراً للدفاع المدني (التي يعتبرها النظام منظمة إرهابية) لإيهام المتابعين بأنها التُقطت في مناطق سيطرة أسد، قام المغنّي “ناصيف زيتون” بتكرار فعلتهم وسرقة مشاهد للخوذ البيضاء أثناء إنقاذهم لأطفال وذويهم من تحت الأنقاض، واستخدمها في أغنيته الجديدة المخصصة لكارثة الزلزال.
أسلوب التضليل
وحاول زيتون المعروفة بتأييده لبشار ونظامه، اتباع أسلوب التضليل في المقاطع التي رافقت صوته معتمداً على مآسي السوريين وما يعانونه في مدن الشمال الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية على أنها تحدث في مناطق سيطرة النظام.
وركز زيتون على مقاطع انتشال الأطفال من تحت الأنقاض دون أن يُظهِر عناصر الدفاع المدني بهدف التزييف، وأنها حدثت بمناطق ميليشيا أسد، ولكن الحقيقة أن الطفلة التي ظهرت بالأغنية تم إخراجها من تحت الأنقاض بمنطقة جنديرس بريف حلب والطفل الآخر من بلدة سلقين بريف إدلب.
وهناك مقطع لطفلة استخدمه ناصيف على أنه حدث بالزلزال، ليتبيّن أن الطفلة تم إخراجها من بين الأنقاض بعد قصف لميليشيا أسد عام 2014 لأحد أحياء حلب، علماً أن جميع هذه المقاطع قام الدفاع المدني بنشرها على منصاته مع ذكر تفاصيل حولها.
وكان زيتون أعلن بعد إطلاق أغنية الجديدة بأن جميع عائداتها المالية ستعود إلى عائلات ضحايا الزلزال وإلى فرق الإغاثة والإنقاذ، ما دفع البعض إلى التساؤل هل سيكون لضحايا الزلزال في الشمال السوري والدفاع المدني الذي تم إشراكه في الأغنية من دون علمه نصيب من هذه العائدات؟.
وفي سياق آخر وتحت صدمة المتابعين علق الممثل السوري محمد قنوع على ربط البعض الآراء السياسية بالأوضاع الإنسانية في سوريا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وقال قنوه في لقاء رصدته منصة تريند، إنه من المعيب الحديث بالسياسة في ظل الأوضاع الإنسانية.
وأشار الممثل السوري إلى أن سوريا قبل الزلزال تختلف عمّا بعده.
كما وعلّق محمد قنوع على موضوع سرقة المساعدات المقدمة من الدول العربية لمساعدة السوريين، الذي أشيع مؤخراً.
وتساءل الممثل السوري كيف تم إطلاق مثل هذه الروايات، قبل أن تصل المساعدات أساساً إلى البلاد وأصحابها فعلاً.
ورأى قنوع أنه ليس من الصواب إظهار مثل تلك الصورة، والتي دفعت بالبعض للخروج والإعلان أنهم يقومون بإيصالها باليد.
وتحدث عن مثال مقطع الفيديو الذي ظهر به رجل إماراتي يقول أنهم يوصلونها لأصحابها مباشرةً.
وقدم محمد قنوع الشكر لدولة الإمارات على ما قدمته من مساعدات كأكثر دولة عربية ساندت البلاد في هذه الكارثة.
\يذكر أن زلزال ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين 7 شباط 2023، وبلغت قوته 7.7 درجات، وما زالت الهزات والضربات الاهتزازية تتواصل.
وفي سياق متصل شارك الممثل السوري ياسر العظمة، مع متابعيه على حسابه عبر انستغرام، مقطع فيديو يظهر مشهدا من احدى حلقات مسلسله “مرايا 2013″، والذي توقع من خلاله حدوث الزلازل والكوارث، منتقداً رد فعل العرب حيال ذلك بحجة “لنشوف شو رح يصير”.
وفي التفاصيل، يقول ياسر العظمة في الفيديو: “بنقعد نحنا العرب بنحكي وبنتسلى ونثرثر بالسياسة والاقتصاد والتربية وكل شي، وبتضحلنا إنه البلد رح تطير من بين إيدينا، ونحنا عم نقول لنشوف شو رح يصير”.
وتابع: “بحذرونا من زلزال قادم، أو عاصفة هوجاء، أو فيضان أو طوفان، ونحنا عم ننتظر ونقول لنشوف شو رح يصير”، خاتما كلامه بالقول: “ما رح يصير أكتر مما صار، فات الدب للكرم، بمعرفة منا وبعلم، وانتوا بتعرفوا بقية الفيلم، وإن لله وإنا إليه راجعون”.
كلام ياسر العظمة لاقى تأييدا من عدد كبير من المتابعين، الذين أثنوا على كلامه، مؤكدين أن مسلسله الشهير “مرايا” لم يكن عبثاً، اذ روى من خلاله العديد من الأحداث والوقائع التي نعيشها اليوم، حيث علق أحد المتابعين قائلا: “للأسف هلا عم نشوف شو عم يصير”.