منوع

إجابة غير متوقعة.. كيف وصف تطبيق الذكاء “chatgpt” العالم الهولندي المثير للجدل؟

إجابة غير متوقعة.. كيف وصف تطبيق الذكاء “chatgpt” العالم الهولندي المثير للجدل؟

منذ فجر السادس من فبراير الحالي والأنظار تتجه نحو العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، المثير للجدل لاسيما بعد أن نشر عدة تغريدات تحدثت عن زلازل ستقع في مناطق معينة، ووقعت بالفعل.

وفيما لا يزال هذا العالم الذي ينتقد العديد من الباحثين حول العالم نظرياته التي تستند إلى توقع حدوث أي زلزال بناء على حركة الكواكب، ينتشر الرعب مع توقعه بحدث جلل مطلع الشهر المقبل (مارس)، سألنا تطبيق الذكاء الاصطناعي الشهير والمثير للجدل بدوره عن هوغربيتس.

سيئ السمعة
فرداً على سؤال ما إذا كان هذا العالم موثوقاً، رد chatgpt ببساطة واختصار قائلاً إن هوغربيتس لا يعتبر حسن السمعة وذات مصداقية بين الأوساط العلمية.

كما أشار إلى أن العديد من نظرياته حول إمكانية توقع الزلازل عبر علم الفلك، وإيمانه بتأثير هندسة الكواكب على حركة ونشاط الزلازل، غير مثبتة بوقائع علمية، ولا يؤيدها الخبراء في هذا المجال.

لا بل أكثر من ذلك، اعتبر نظرياته زائفة، وانتقدها بشدة الكثير من العلماء.

إلى ذلك، ختم “تطبيق الذكاء” إجابته قائلاً: “على الرغم من أن فرانك يعتبر نفسه عالماً إلا أن نظريته وأفكاره لا تحمل أي مصداقية بحسب المجتمع العلمي”.

وكان هوغربيتس أطلق قبل يويمن تحذيرات أثارت الكثير من الجدل، متحدثاً عن أنشطة زلزالية صغيرة في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، إلا أنه حذر من أن “الأول من شهر مارس سيكون حرجاً”!

يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقا أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.

كما انتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي.

ما هي الطريقة التي يعتمدها فرانك في التنبؤ بالزلازل؟

وردت عبارة “معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية المتعلقة بالنشاط الزلزالي” في القسم التعريفي، وهي اختصار للطريقة التي يعتمدها فرانك في التنبؤ بحدوث الزلازل، وتقوم ببساطة على أساس الاعتماد على اصطفاف الكواكب لتوقع حدوث الزلازل، وهي طريقة غير مثبتة علمياً.

ففي الوقت الذي تعد فيه دراسات تأثير ظاهرة المد والجزر التي تحدث نتيجة اجتماع عدد من التأثيرات بين قوى جاذبيتي القمر والشمس بالتزامن مع دوران الأرض حول نفسها أي تشكّل ما يسمى بقوة (الطرد المركزيّة)، على الزلازل ضعيفة ولم تثبت وجود ارتباط بين الاثنين، فكيف بنظرية تأثير قوة الكواكب التي تبلغ أقل بخمسين مرة من تأثير القمر القريب من الأرض.

هل جميع تنبؤات فرانك صحيحة وموثوقة؟

في الوقت الذي لم يتحقق فيه ما تنبأ به فرانك في تغريدته بشكل كامل ودقيق بشأن قوة الزلزال والبلدان التي حصل فيها إلا أنه تنبؤه أقرب إلى ما حصل في الواقع، لكن ذلك لا يعني ان توقعات فرانك جميعها صحيحة ودقيقة ومعتمدة وان نظريته صحيحة، خصوصا أنه سبق انه قد بينّ بأنه “ليس حاصلًا على درجة علمية ولكنه متحمس” أي مجرد هاوي.

اعترف أن طريقته “غير علمية” بعد فشل تنبؤه في حصول زلزال عام 2015، كما ادعى انه “يوحى له بذلك وحي إلهي”.

فقد سبق لفرانك أن قام بعشرات التوقعات غير صحيحة، مؤخراً وسابقاً، أخرها، الأحد، 13 شباط 2023، تنبؤه بحصول زلزال في المنطقة التي تشمل (افغانستان وباكستان وحتى إيران بعد التقاط تقدير تقريبي تقلب جوي، وأشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا يوم 28 آيار 2015، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة

محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى، إلا أنه لم يحدث أي زلزال! وتنبؤه بحدوث زلزال في ذات السنة سيغير وجه الكرة الأرضية ليفشل تنبؤه بعدم حصول زلزال مماثل.

كيف صح بعض ما تنبأ به فرانك في تغريدته بشأن زلزال تركيا وسوريا؟
أن سبب الزلزال هو “نتيجة تحرك الصفيحة التكتونية العربية التي تتقدم نحو تركيا باتجاه الشمال، حيث تلتقي أطباق الأناضول والعربية في جنوب تركيا، تحدث مثل هذه الزلازل العنيفة في تلك المنطقة والتي لا يمكن التنبؤ بها”

بحسب ما أوضحته الجيوفيزيائية وعالمة الزلازل الألمانية (شارلوت كرافتسيك) من مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض في بوتسدام، في مقابلة أجرتها مع موقع القناة الألمانية الأولى، الثلاثاء، 7 شباط 2023

ولكون المنطقة التي شهدت حصول زلزال وبالضبط المنطقة الفاصلة بين سوريا وتركيا هو مكان التقاء ثلاث طبقات تكتونية فأنها تعد منطقة مناسبة لحدوث زلازل قوية، الأمر الذي ساهم في صحة تنبؤ فرانك دون غيره من التنبؤات السابقة التي فشلت.

والآن ما رأيك أنت بهذا العالم المثير للجدل الذي أثارت بعض تغريداته الرعب حول العالم؟!

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى