رياضة

فضيحة من العيار الثقيل.. ضجة في فرنسا بخصوص إفطار اللاعبين الصائمين أثناء المباريات

فضيحة من العيار الثقيل.. ضجة في فرنسا بخصوص إفطار اللاعبين الصائمين أثناء المباريات

منع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إيقاف المباريات لبضع دقائق للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار، ثم استئناف اللعب، وأثار القرار استياء العديد من المعلقين على المنصات الاجتماعية.

وقالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، إن الاتحاد الكروي المنظم للدوري، واللجنة الفيدرالية للحكام، بعثا برسالة للحكام، تتضمنت توجيها بعدم توقيف المباريات لأجل السماح للاعبين بكسر صيامهم.

وجاء في تقرير للصحيفة الفرنسية “بينما سيمنح الدوري الإنكليزي الممتاز فترات راحة أثناء المباريات حتى يتمكن اللاعبون المسلمون من الإفطار خلال شهر رمضان، لا يرى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم واللجنة الفيدرالية للحكام، برئاسة إيريك بورغيني، نفس الشيء”.

وتابعت الصحيفة “قامت هذه الهيئات بتذكير المسؤولين بالحظر المفروض على هذه الممارسة في رسالة بالبريد الإلكتروني ضمنتها المادة 1 من قوانين الاتحاد الكروي”.

وأبرز ما جاء في رسالة الهيئة الكروية الفرنسية “كرة القدم لا تأخذ في الاعتبار الاعتبارات السياسية أو الدينية أو الأيديولوجية أو النقابية لممثليها.. هذا المبدأ ينطبق على الجميع: الهيئات، الأندية ، الحكام (..) الأمر متروك لجميع أصحاب المصلحة لضمان احترامه”.

وفي تعليق ضمني على قرار اتحاد الكرة، كتبت الصحيفة على صورة دعمت تقريرها بها بالقول إن الاتحاد الفرنسي “يسمح بفواصل لشرب الماء البارد خلال فترات الحرارة المرتفعة”.

وكشف صحفي فرنسي بعض الخبايا عن طريقة تعامل مدرب منتخب “الديوك” ديديه ديشامب مع لاعبيه المسلمين في شهر رمضان المبارك، وكذلك منتخبات الفئات السنية الأخرى في البلاد.

وتفاعل نشطاء ومغردون فرنسيون مع التسريبات الجديدة التي كشفها الصحفي رومان مولينا، من خلال مقطع فيديو نشره عبر قناته في يوتيوب، قال فيها إن “تصريحات ديشامب حول ضرورة تأجيل اللاعبين المسلمين صيامهم، تخفي وراءها ضغطا وابتزازا على لاعبي المنتخب الفرنسي، وخصوصا اللاعبين الشباب على غرار المنتخب الأولمبي ومنتخب أقل من 18 سنة”.

وأضاف صحفي التحقيقات الشهير أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كان صريحا ومباشرا، بالقول “تصوم رمضان؟ الأمر سهل لن يتم استدعاؤك للمنتخب” لافتا إلى أن الاتحاد استعان بشخص مسلم من الأمن، لكنه لا يصوم الشهر الفضيل، من أجل ممارسة الضغط على اللاعبين.

وخلص “مولينا” -عبر الفيديو- إلى أنه لا أحد يؤدي شعيرة الصيام داخل مركز كليرفونتين الخاص بتحضير المنتخبات الفرنسية على كافة المستويات، مبينا أن الأمر يحدث لأول مرة بعد ارتفاع عدد اللاعبين المسلمين داخل المنتخب.

واعتبر مغردون أن المعلومات التي كشفها “مولينا” تعد منعرجا خطيرا وعارا سيلحق بمسؤولي اتحاد الكرة في فرنسا، الذين سيغيرون مواقفهم فقط من أجل عيون “مبابي” لو تحدث عن الموضوع.

وذكر آخرون أن الفرصة جاءت من أجل توقف جميع اللاعبين المهاجرين من أصول أفريقية مسلمة عن اللعب في المنتخب الفرنسي، والعودة إلى منتخباتهم الأم في الجزائر وتونس والمغرب وجزر القمر وغيرها.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية ومنها صحيفة “ليكيب”، أن ديشامب أوصى لاعبيه المسلمين مثل “ويسلي فوفانا” بتأجيل الصيام إلى ما بعد رمضان، بسبب جدول المنتخب والمنافسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى