ما جرى مع هذه الفتاة أمام العلماء في الأزهر حصد ملايين المشاهدات وفيديو يحدث ضجة في مصر
ما جرى مع هذه الفتاة أمام العلماء في الأزهر حصد ملايين المشاهدات وفيديو يحدث ضجة في مصر
حظي مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر برواج واسع وملايين المشاهدات،
إذ ظهرت فيه طالبة أزهرية تقرأ القرآن الكريم بصوت بديع أمام عدد من علماء ومشايخ الأزهر الشريف، خلال مسابقة تنظمها الإدارة العامة لشؤون القرآن الكريم بالأزهر.
ووثقت لقطات مصورة، مبادرة وكيل لجنة مراجعة المصحف حسن عبد النبي بتوجيه أسئلة معقدة للطالبة وهي جالسة أمامه في متشابهات ومواضع القرآن، إلا أنها فاجأت الحضور بإجاباتها الدقيقة بصوت لقي استحسان وإعجاب الكثيرين.
ونشر أبو اليزيد سلامة أحد علماء الأزهر الشريف، مقطع الفيديو عبر حسابه بفيسبوك، وعلق عليه قائلًا “لن تصدق جمال صوتها وسرعة البديهة وحضور الذهن لديها، هي مثال مشرف ومتميز للفتيات”. وحصد المقطع أكثر من مليوني مشاهدة في يوم واحد.
وأوضح مدير شؤون القرآن أن مقطع الفيديو المتداول، عبارة عن تدريب لإحدى المتميزات على الأسئلة في المسابقة الدولية، قائلًا “الأسئلة ليست داخل المسابقة وإنما هو حوار قرآني”.
وحرص رواد مواقع التواصل الاجتماعي على إعادة مشاركة مقطع الفيديو، وأشادوا بطريقة ترتيل الطالبة وحرصها على قراءة القرآن بصوت مميز، رغم الأسئلة الصعبة التي واجهتها.
كما نشر الشيخ عبد العال أحمد الأزهري على صفحته في فيس بوك فيديو آخر بعنوان “نماذج مشرفة من المتسابقين في مسابقة الأزهر الشريف”، وفيه أجاب شاب بأسلوب لافت عن الأسئلة مما أثار إعجاب اللجنة.
يذكر أن المسابقة تتم على 4 مراحل، وقد شارك فيها 180 ألف مشارك ومشاركة، وتم تصعيد 56000 مشترك حصلوا على 80% فأكثر، ليُنتقى منهم من يحصلون على 90% فأكثر. وتُجرى حاليًّا المرحلة الأخيرة من المسابقة لاختيار العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية.
وفي سياق متصل، حسم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قضية الطلاق الشفهي في ظل الحديث عن قانون جديد للأحوال المدنية في مصر وما قد يثيره من جدل.
وقال الطيب عبر سلسلة تغريدات ومقاطع فيديو تحت عنوان “فوضى الطلاق”، إن جمهور أئمة مذاهب أهل السنة قاطبةً ذهبوا إلى عدم اعتبار الإشهاد في وقوع الطلاق، وأن الأمر بالإشهاد على الطلاق المستوفي لكل الشروط ليس على سبيل الوجوب واللزوم، ولكن على سبيل الاستحباب والندب، وأن مَن يُطلِّق زوجته طلاقًا بدون إشهاد، فطلاقه واقع.
وأضاف شيخ الأزهر أن القول بعدم وقوع الطلاق الشفهي المستوفي لشروطه مخالف لما استقرَّ عليه جمهور فقهاء أهل السنة، بل جمهور المسلمين، مؤكدًا أن هذا هو الرأي الذي اعتمدته هيئة كبار العلماء بالأزهر بإجماع أعضائها حينما ناقشت الأمر مناقشة تفصيلية على مدى 6 أشهر.
وتابع “هيئة كبار العلماء بالأزهر أكدت أنه يجب على المطلِّق في كل الأحوال والظروف أن يسارع إلى توثيق طلاقه فورَ وقوعه، ولولي الأمر شرعًا أن يتخذ ما يلزم من إجراءات لسنِّ قانون يلزم الزوج بالتوثيق وإيقاع عقوبة تعزيريةٍ رادعةٍ على مَن يمتنع عنه أو يماطل فيه”.
وفي السياق ذاته أكد الطيب أنه إذا أراد المجتمع مناقشة مسألة الطلاق الشفهي بغية الوصول إلى رأي جديد شرعًا فإنه “لا مفر من عقد مؤتمر عالمي جامع يضم علماء ممثلين لدول العالم الإسلامي، ينتهون إلى رأي يصبح هو الرأي المعتمد بالإجماع أو الأغلبية، إذ من المعلوم أن ما ثبت بالإجماع لا يتغير إلا بإجماع مماثل”.
والشهر الماضي، قال عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المصري إيهاب رمزي –لشبكة “سي إن إن” الأمريكية– إن الهدف من قانون الأحوال الشخصية الجديد تحقيق التوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة، والحد من حالات الطلاق عبر توثيقه، وعدم الاعتداد بالطلاق الشفهي، مؤكدًا أهمية القانون في خفض معدلات الطلاق المتزايدة بشكل لافت في السنوات الماضية.
ويستهدف المشروع المقترح صياغة قانون يحل محل القوانين المتعددة التي صدرت منذ عام 1920 وحتى الآن، والتي تبلغ 6 قوانين. وقدمت اللجنة صياغة تفصيلية لـ188 مادة، من بينها توثيق الطلاق بأوراق رسمية، كما هو معمول به تمامًا في حالة الزواج.
ويؤكد الأزهر دعمه لتوثيق الطلاق لكن مع الاعتراف بالطلاق الشفهي وفقًا للضوابط الشرعية. وبحسب الدستور المصري فإن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وللأزهر حق الإشراف على كل جوانب التشريع لكونه المرجع الأساسي للعلوم الدينية والشؤون الإسلامية في مصر والعالم.