منوع

لجأ إلى تركيا وهو لا يملك سوى 80 ليرة تركية.. قصة نجاح سوري أصبح مليونير من مهنته الخاصة “فيديو”

لجأ إلى تركيا وهو لا يملك سوى 80 ليرة تركية.. قصة نجاح سوري أصبح مليونير من مهنته الخاصة “فيديو”

نشرت صحيفة تركية قبل اعوام، تفاصيل ما قالت إنها قصة نجاح سوري، نجح بإنشاء شركة وتطوير عمله ومكاسبه بشكل كبير، بعد أن لجأ إلى تركيا وهو لا يملك سوى 80 ليرة تركية.

وقالت صحيفة “ملييت” التركية إن السوري ياسر حداد (32 عاماً)، لجأ إلى تركيا قبل سنوات، وهو لا يملك إلا 80 ليرة، واستقر في هاتاي، ثم انتقل إلى اسطنبول، رافعاً شعار “إن كنت ستغرق.. فاغرق في بحر كبير”، حسب ما ترجم موقع “عكس السير”.

وأضافت الصحيفة إن “عمل حداد بداية لدى المكاتب السياحية في اسطنبول كمترجم للسياح العرب، ثم قام عام 2014 بتأسيس شركته الخاصة، وسوق لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

ونقلت عن حداد قوله “في 2014 وصلت مجموعة سياح من قطر (30 شخصاً)، واستمرت إقامتهم 12 يوماً، وعن طريقهم تمكنت من كسب مبلغ من المال، ثم اقتنيت سيارة”.

وتابع حداد الذي قالت الصحيفة إنه بات يكسب مليون ليرة تركية شهرياً “كنت حريصاً على عدم صرف الأرباح بهدف توسيع الشركة، واليوم يعمل فيها 45 موظفاً سورياً، ويأتي عن طريقها إلى تركيا 150 سائحاً شهرياً، من مختلف دول الخليج العربي، بهدف السياحة الطبية (زراعة الشعر – تصغير المعدة – …)”.

ووسع حداد مجال عمله ليشمل الدعاية والإعلان، وعن ذلك قال “في بداية الأمر بدأت بالإعلان عن شركات مختلفة في دول الخليج العربي، كنا قد توصلنا إلى اتفاق عبر الانترنت، واليوم التقيت بممثل إحدى الشركات التركية، وبدأنا بالعمل سويةً بشرط استخدام الخطوط الجوية التركية حصراً، وهناك تحسن فعلي في الإيرادات بعد هذا الاتفاق”.

يوماً بعد يوم، يُظهر السوريون إبداعهم وقدراتهم في مجالات الحياة كافة، سواءً كان في الداخل أو الخارج.

مواهب ومهارات ساهمت الحـ.ـرب المندلعة في سوريا، بدفن بعضها، إلا أنها منحت من استطاع الفرار من المـ.ـوت، إبراز إبداعاته في المهجر.

“الصحافة تتغنى بكبسولة الجبل”

تداولت عدداً كبيراً من الصحف والمواقع العالمية في الآونة الأخيرة، مشاهد ولقطات لمنزل مستقبلي عضوي، في قمم الجبال، مستوحى من حركة الزهور وتفتحها، في الولايات المتحدة الامريكية. ( الفيديو في نهاية الخبر )

ويبدو قوام هذا المنزل “الكبسولة الجبلية”، من خلال سبع “بتلات” تحيط فيه، وعند انفتاحها يبدو لك وكأنك تشاهد زهرة حقيقية، وليس منزل.

وتكمن أهمية تلك الأقسام”البتلات”، في تحويل أشعة الشمس إلى طاقة متجددة، فضلاً عن تجميع مياه الأمطار للاستفادة منها.

ويحتوي المنزل على جميع أقسام المنازل المعروفة، “كالغرف والمطبح والحمام والبلكونة”.

“المصمم الذي أذهل العقول”
هذا الابتكار، وصفته بعض الصحف الغربية بالخيالي، ولكن عندما يكون المبتكر سورياً، يتحول إلى واقع.

صمم هذا المنزل، المهندس المعماري السوري”إيهاب الحريري”، درس الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، وخلال فترة دراسته، ملأ محفظته بأسرار معمارية كثيرة، منها “البيوت الشامية القديمة”.
أجبرته نيران الحرب، التي قتلت ودفنت مواهباً سورية كثيرة، على اللجوء إلى مدينة “دبي” الإماراتية.

وعمل فيها مع أكبر الشركات المعمارية، وتمكن من الاطلاع على أسرار كثيرة من فنون التصميم المعماري الحديث.

ومن ثم قرر الإقامة في الولايات المتحدة الامريكية، ومن هناك ظهرت أولى مواهبه واختراعاته، وصمم تلك الكبسولة الجبلية التي أذهلت العقول.

“الحريري .. الابتكارات قادمة”
وفي تسجيلٍ مصور له، قال الحريري: إن مشروع الكبسولة في البداية لم يكن واقعاً، إنما كان مجرة فكرة تدور في مخيلتي عن عمارة المستقبل.

وأضاف: بعد جهد طويل، تمكنت من تصميمه، ويتميز الكبسول بقدرته على إعطاء الأوامر بالفتح والإغلاق، لاستقطاب الطاقة الشمسية، من خلال الخلاية الشمسية المركبة على البتلات.

وأشار إلى أنه يمتلك القدرة على تجميع مياه الأمطار، ضمن خزان في أسفل الكبسولة، والاستفادة منها.

واختتم حديثه قائلاً: أحاول دائماً التفكير خارج الصندوق، وتصميم مباني مختلفة، وبشكل غير مألوف، في سبيل تحدي الواقع.

“مخترعون سوريون سبقوا الحريري”

لم تكن الصحافة هي الوحيدة التي تغنت بعبقرية الحريري، فقد احتفى عدداً من خبراء التصميم الأوربيين، باختراعه، وأشادوا به.

ويعتبر الحريري واحداً من عشرات المخترعين السوريين، الذين لطالما أبدعوا وبرعوا في مجالات عدة، وتغنت بهم العدسات والأقلام.

“بكور قطان”

فقد سبقه السوري “بكور قطان”، المولود عام1957, وقرر الهجرة إلى العاصمة الفرنسية”باريس”، ليكمل دراسته عام1980, وبقي مقيماً فيها.

تميز قطان ببراعته في مجال الاختراع، وبمجالاته المتعددة، فقد ابتكر الأجهزة المتعددة الاستعمال لذوي الهمم، وأنظمة التمديد لشبكات الكهرباء القياسية العالمية، وتجهيزات الحفاظ على البيئة وغيرها.

حصل على مكانته التي يستحقها في فرنسا، وشغل منصب “رئيس المخترعين”، في مدينة “نانسي”، تقديراً لإبداعاته واختراعاته.

“مواهب سورية .. دفنتها الحرب، فأحياها التاريخ”
وتجدر الإشارة إلى أن في سوريا، يوجد عشرات المواهب، ربما كان قدرها أن تُدفن في مستنقعات الحرب المندلعة منذ عقد من الزمن، والتي لم تبقي ولا تذر، بقيادة الفاقد لشرعيته بشار الأسد.

وإذا ماأردت أن تكتب عنها، فستحتاج لمصانع ورقية بأكملها، ولن تنتهي.

ولكن مهما حاول الأسد وغيره من الحاقدين، أن يبطشوا بمعالم سوريا ومواهبها، إلا أنهم لن يستطيعوا مسح التاريخ، الذي يخلد كل ماأنجزه السوريون وسيبقى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى