منوع

لماذا تقوم النساء السورييات بقرص ركبة العروس ليلة الدخلة.. الجواب مفاجئ

ترند بوست – متابعات

لماذا تقوم النساء السورييات بقرص ركبة العروس ليلة الدخلة.. الجواب مفاجئ

.. – ..يتوارث السوريون كغيرهم من شعوب العالم عادات اجتماعية غريبة استمروا في تداولها جيلاً إثر جيل دون أن يسألوا أنفسهم لماذا نفعل ذلك؟

من بين هذه العادات على سبيل المثال لا الحصر “قلب الحذاء المقلوب” حيث يعتبر الحذاء المقلوب للسماء في المنزل فأل نحس ويسرع أصحاب المنزل لإعادته لوضعه الطبيعي

قسم من متبعي هذه العادة يرى أن قلب الحذاء فأل نحس وبلاء وتعديله ضرورة لطرد ذاك النحس، والقسم الآخر ينظر للأمر من وازع ديني، لأن إشارة قفى الحذاء للسماء غير محببة، ومع مرور الوقت نشأ جيل من السوريين على فطرة قلب الحذاء في حال رآوه مقلوباً دون معرفة السبب.

العادة الثانية وهي “حمل كسرة الخبز اليابسة عن الأرض وتقبيلها ووضعها في مكان بعيد عن مداس الأشخاص” وهي من العادات المنتشرة لدى كل أطياف المجتمع السوري

أغلب من تم سؤالهم عن تفسير تلك العادة كان يجيب لا أعلم، في حين يرى آخرون أن ذلك الفعل نوع من حفظ النعمة وشكرها، لكن السؤال لِم الخبز وليس سواه، كان جواب البعض لأن الخبز مقدس عند الله ورؤيته متناثر على الأرض فأل نحس على كل من يراه.

العادة الثالثة مرتبطة بظاهرة خسوف القمر، وتتمثل بـ الضرب على السطول بالعصي والدوران حول المنزل مع إطلاق صيحات مثل “ابتعد ياقمر عن حوتنا” وهي من العادات القديمة جداً و المنتشرة بكثرة في الأرياف والمناطق البعيدة عن مراكز المدن

خصوصاً في البادية ولدى البدو الرحل، تُفسّر تلك العادة وفق معتقديها ظاهرة خسوف القمر بقيام الحوت بابتلاع القمر، ووفق العادة إن لم يتم فعل ذلك سيكون فأل نحس على الشخص، وهي عادة رغم ضعف انتشارها اليوم إلا أن “سناك سوري” رصد بعض المجتمعات في ريف القنيطرة وشرق درعا وبادية الشام مستمرين في اتباعها.

عادة ضرب القط و الكلب الأسود و الغراب حيث يعتبر الكثير من السوريين أن اللون الأسود على الحيوانات فأل نحس عليهم، وهي ليست عادة سورية فقط بقدر ما يتبعها الكثير من الشعوب حول العالم منذ العصور الوسطى، لهذا حين يرى البعض هذه الحيوانات بهذا اللون ينهالون عليها بالضرب بعصيهم وبالحجارة دون معرفة السبب.

أما عادة قرص ركبة العروس فلا تزال أعداد كبيرة من النسوة في المجتمعات الشامية تعتقد بمقولة أن قرص ركبة العروس في ليلة دخلتها فأل خير على الفتاة العزباء، وأن ذلك سيصيبها بالعدوى وستتزوج في وقت قريب، لهذا تتناقل المرأة الشامية تلك العادة جيل إثر جيل دون أن تسأل نفسها عن صحة ذاك المعتقد.

أعزائنا القراء لا تقتصر هذه العادات، والتي يحتاج ذكرها جميعها لعدة مقالات، على المجتمع السوري فقط، فالمجتمع الروسي مثلاً يرى الصفير في الأماكان المغلقة من الأشياء التي قد تؤدي لهدر المال لدى الشخص، و المجتمع الايطالي يرى أن رش الملح في البيت الجديد من العادات المحببة التي تجلب الحظ الجيد لدى صاحب المنزل، وهكذا.

تجيب “نظرية القرود الخمسة” وهي واحدة من أشهر النظريات الاجتماعية التي تتعلق بالذكاء الإصطناعي وصناعة العادات والتقاليد، على كثير من الأسئلة أنفة الذكر.

فيتمثل سيناريو النظرية بجلب خمسة قرود وسجنهم في قفص، ومن ثم تعليق حزمة موز في منتصف القفص، ووضع سلّم تحتها بعد مدة سيصعد أحد القرود إلى السلم للحصول على الموز

لهذا كلما حاول قرد أن يصعد السلم للحصول على الموز كان يتم إطلاق رشاش من الماء البارد على القردة الأربعة المتبقين في الأسفل، بعد فترة سيحاول قرد آخر الصعود للحزمة لتناول الموز

وسيتم اتباع نفس العملية برش القردة المتبقين بالماء البارد، لو كررنا نفس العملية مرة بعد أخرى سنجد أنه ما إن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفاً من ألم الماء البارد.

حتى لو رحل هذا الجيل القديم من القرود ونتج منه جيل جديد ستجد أن القردة الجدد ستستمر بما تعلّمته من خوف من آبائها وستنهال ضرباً على كل من يجرؤ على الاقتراب من سُلم الموز حتى لو لم ترش هذه القردة الجديدة بالماء، لماذا يحدث ذلك ؟ سيجيب الجيل الجديد (وجدنا أباءنا لها عابدين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى