هل سمعت بالثلجة الكبيرة “ثلجة الأربعين” والتي ضربت 4 دول عربية منها سوريا وأغرقت كل شيء بداية القرن الماضي.. “صور ـ فيديو”
هل سمعت بالثلجة الكبيرة “ثلجة الأربعين” والتي ضربت 4 دول عربية منها سوريا وأغرقت كل شيء بداية القرن الماضي.. “صور ـ فيديو”
من كنا صغارا حدثنا أجدادنا عن ثلجة الأربعين تلك الثلجة التي لم تحصل في التاريخ وظل الثلج يهطل بغزارة لمدة أربعين يوم وليلة متواصلة دون انقطاع وادى إلى ردم المدن والقرى وموت الكثير من السكان والحيوانات والنباتات.
كثيراً ما نسمع اجدادنا يتحدثون عن الثلجة الكبيرة … متى انولدتي ياحجة ؟ .. والله يمه من أيام الثلجة الكبيرة ..
دعونا نتعرف علي شتاء 1911 التاريخي حيث سجل فيه أقوي وأطول عاصفة ثلجية اثرت علي مصر وبلاد الشام !
مطلع عام 1911 ( 20/1/1911 – 1/3/1911 ) بدأت الثلوج تتساقط بغزارة و حصلت الثلجة الكبرى التي استمر هطول الثلج فيها لمدة أربعين يوماً فكان الناس يفتحون أبواب بيوتهم ليجدوها مسدودة بالثلج ، ووقع برد شديد بعدها و عم الجليد الى ما بعد شهر مارس !
وغُمرت حلب و ريفها بالصقيع ووصلت الحرارة إلى درجة عشرة تحت الصفر وأحياناً إلى السابعة والعشرين تحت الصفر وهي درجة الحرارة في سيبيريا شمال روسيا
توقفت القطارات بين حلب و دمشق ثلاثين يوماً، وانقطع سير القوافل و قاسى الفقراء الاهوال من قلة القوت و الوقود بعدما يبست الأشجار وندر وجود الفحم للتدفئة،و ارتفعت الاسعار بشكل جنوني و توقفت الافران عن انتاج الخبز لعدم توفر الوقود !
وماتت الحيوانات وقدرت عدد الأغنام التالفة بنصف مليون في المناطق التي غمرها الجليد، و هامت الوحوش و الضواري في ضواحي حلب ! وتوفي مئات من الناس من البرد الشديد والأمراض الصدرية و مات المسافرين الذين كانوا في الطريق بردا او افتراسا من الضواري و الوحوش ،و مات عرب البوادي القاطنين في خيم الشعر !
ألزمت الحكومة العثمانية أصحاب حمامات السوق أن يفتحوها ليلاً لمبيت الفقراء التماسا لدفء الحمامات العامة التي لا نار فيه، تشققت من شدة البرد الأعمدة الحجرية في بعض المساجد التي يزيد عمرها على ستمائة سنة مما يدل انه لم يأتي مثل هذا البرد منذ ستمائة سنة خلت ! و تفرقع أكثر الرخام المفروش في المنازل و المساجد ،و تحطمت الاواني الزجاجية التي يوجد فيها السوائل ، و جمد الحبر في المحابر وسميت تلك الثلجة في كتب التاريخ ” ثلجة الاربعين ” .
ولم تنعم اي دولة من تركيا او سوريا وبلاد الشام عامةً بيوم واحد خلال الأربيعن يوماً هؤلاء بدرجة حرارة تزيد عن صفر مئوي ! كما لم تنعم حتي شهر مارس من عام 1911 بيوم واحد بلا جليد في الشوارع او ثلوج تغطي المنازل !
( منقول ) ( المرجع : تاريخ حلب المصور اواخر العهد العثماني )
ورد في سورة الكهف: “فابعثوا أحدكم بورقكم”.. هل كانت توجد عملة ورقية في أيامهم؟.. الإجابة غاية في الروعة!
السؤال : ورد فى سورة الكهف قوله تعالى(فابعثوا احدكم بورقكم هذه )هل كانت توجد عملة ورقية فى أيامهم و ما نوع العملة الورقية ؟
وفى سياق السورة قوله تعالى (لنتخذن عليهم مسجدا ) اول مسـ.ـجد بناه النبى صلى الله عليه وسلم. ؟
الجواب : يقول الشيخ الشـعراوي رحمه الله :
الوَرِق يعني العملة من الفضة، فأرادوا أنْ يرسلوا أحدهم بما معهم من النقود ليشتري لهم من المدينة طعاماً؛ لأنهم بمجرد أن استيقظوا انتهت حالتهم الاستثنائية، وعادوا إلى طبيعتهم
وفي قوله تعالى: { وَكَذٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوۤاْ أَنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا.. } [الكهف: 21] يقيم من أهل الكهف دليلاً على قيام الساعة والبعث بعد المـ.ـوت، فها أنتم ما زِلْتم على قَيْد الحياة وفي سَعَة الدنيا، ومع ذلك أنامكم الله هذه النَّوْمة الطويلة ثم بعثكم وقد عُثِر عليهم، وما زالت فيهم حياة.
ثم يقول تعالى: { إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ.. } [الكهف: 21] حدث هذا التنازع من الجماعة الذين عثروا عليهم، ويبدو أنهم كانوا على مِسْحة من الدين، فأرادوا أنْ يحافظوا على هذه الآية الإلهية، ويصحّ أنهم بمجرد أنْ عثروا عليهم قضى أجلهم فمـ.ـاتوا.
وهذه مسألة يجب أن يُؤرّخ لها، وأن تخلد؛ لذلك جعلوها مثلاً شَرُوداً للعالم كله لتُعرف قصة هؤلاء الفتية الذين ضَحَّـ.ـوْا في سبيل عقـ.ـيدتهم وفَـ.ـرُّوا بديـ.ـنهم من سَعَة الحياة إلى ضيق الكهف؛ ليكونوا مثلاً لكل أهل العقـ.ـيدة، ودليلاً على أن الله تعالى ينصر أهله ويدافـ.ـع عنهم ويُخلِّد ذكراهم إلى قيام الساعة.
لذلك قال بعضهم لبعض: { ٱبْنُواْ عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً.. } [الكهف: 21] أي: مطلق البنيان، فعارضهم آخرون بأن البناء يجب أن يكون مسجداً: { قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَّسْجِداً } [الكهف: 21] ليكون موضعاً للسجود لله وللعبادة ليتناسب مع هذه الآية العظيمة الخالدة.