أكلة شعبية خاصة عند هطول الثلوج لا يعرفها إلا السوريون وتُعجب ملايين الأتراك ..ما هي وكيف تصنع؟.. شاهد
أكلة شعبية خاصة عند هطول الثلوج لا يعرفها إلا السوريون وتُعجب ملايين الأتراك ..ما هي وكيف تصنع؟.. شاهد
تتميز سوريا عن باقي البلدان بخصوصية أكلاتها وشهرتها ويعتبر الطعام الشامي مرغوباً في كل بلاد العالم لما له مذاق لذيذ وتقانة في صنعه.
ولم يترك السوريون شيئاً إلا وأدخلوه إلى مطبخهم ولكن لم يتخيل أحد أن يصنعوا أكلة شعبية باستخدام الثلج وهي اكلة معروفة في المجتمع السوري وينتظر الجميع تساقط الثلج لصنعوا اكلتهم المحروفة والمميزة.
يحمل تساقط الثلوج في سوريا خلال فصل الشتاء طقوساً تقليدية متنوعة، ومنها ما يعرف بأكلة “البقسمة” أو “بوظة الشتاء” وهي مزيج من دبس العنب والثلج.
وينتظر العديد من السوريين بفارغ الصبر كل عام تساقط الثلوج، ليجلبوا قسماً منها ثم يخلطونها بدبس العنب ويقدمونها للضيوف، إلا أن هذا العام عزف أغلبهم عن هذه العادة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في المخيمات وفي باقي المناطق.
والبقسمة مشهورة جداً، خاصة في محافظة السويداء جنوب سوريا وفي مناطق ريف دمشق والقلمون، وهي ذات مذاق بارد وحلو، حيث يتم تحضيرها بعد جلب كمية من الثلج النظيف ودقها بالملعقة لطحن ذرات الثلج، ثم إضافة دبس العنب إليها وخلطها بشكل جيد لتكون جاهزة للأكل كنوع من الحلويات الشتوية.
ويفضل البعض أكلها من وعاء واسع على شكل مجموعات، وهناك من يضيف إليها الحليب والسكر، وكانت تقدم في زبديات صغيرة للأقارب والجيران عند زيارتهم.
ومن فوائد البقسمة أنها تمدّ الجسم بالطاقة والحيوية خاصة مع وجود الدّبس فيها، حيث تحوي سعرات حرارية عالية وتحقق دفئاً لمن يتناولها رغم البرد الشديد، لكن لا ينصح بتناولها من قبل مرضى السكري ومن لديه أمراض صدرية.
ليست موجودة إلا في سوريا… ظاهرة تثير استغراب الناس بشأن بناء المنازل!
كشف الخبير في الاقتصاد الهندسي الدكتور “محمد الجلالي” عن وجود ظاهرة قال إنها “غريبة وليست موجودة إلا في سورية”، وهي ظاهرة المنازل الفارغة، مشيراً إلى وجود الكثير من المنازل مبنية على الهيكل هناك عزوف عن استكمالها.
وقال “الجلالي”: “بمقارنة هذه الظاهرة مع الكثير من دول المنطقة وحتى مع دول العالم نجد أن نسبة المنازل الفارغة في سورية أعلى بكثير من هذه الدول،
وهناك أسباب عديدة أدت إلى انتشار هذه الظاهرة وأبرز هذه الأسباب أن العقار أو المنزل أصبح شكلاً من أشكال الاستثمار نتيجة قلق الناس من الاستثمار في الزراعة والصناعة والتجارة.”
وأضاف: “الشائع بين الناس أن العقار لا يخسر لكن الحقيقة أن العقار يخسر لكن خسارته تكون أقل من الاستثمارات الأخرى وبالتالي هناك الكثير من الناس لجأوا إلى الاستثمار بالعقار من أجل المحافظة على مدخراتهم،
وعلاج ذلك يكون من خلال تحسن البيئة الاستثمارية في سورية وبالتالي شعور المستثمرين بالثقة بالنظام المصرفي.”
تفاوت الدخل والثروات في المجتمع السوري:
يرى “الجلالي” أن السبب الثاني هو التفاوت في الدخل والثروة بالمجتمع، موضحاً أنه عندما يكون العقار فارغاً فإن هذا الأمر يعني أن هناك شخصاً يمتلكه وليس بحاجة له
وبالتالي نشاهد أن هناك شخصاً لديه خمسة منازل على سبيل المثال وليس بحاجة لها ويحتفظ بها من أجل بيعها في المستقبل، في حين نجد على المقلب الآخر أن هناك نسبة كبيرة من الناس بحاجة للسكن.
كما أنه ومن الأسباب أيضاً وجود قسم كبير من هذه المنازل الفارغة مملوكة لسوريين موجودين في الخارج ويحتفظون بها عند العودة من أجل السكن بها.
رأسمال معطل بسبب عدم توافر فرص بديلة مشجعة:
بيّن “الجلالي” أن هذه النسبة العالية من المنازل والكتل الإسمنتية الفارغة تعتبر كرأسمال معطل، وهو مقدر بتريليونات الليرات السورية “كان من الأجدى أن يتجه باتجاه الصناعة والزراعة والإنتاج”، على حد تعبيره.
و قد اعتبر أن هذه الظاهرة بمنزلة تعطيل لموارد اقتصادية من ناحية وعدم استثمار الفرصة البديلة لهذه الأموال من ناحية أخرى
، معتبرًا أنه “لو كان هناك سوق للأسهم قوية أو عائد من الاستثمار في مجالات أخرى لكان من المؤكد أن يقوم الشخص الذي يستثمر بالعقارات بوضع أمواله في أسهم أو سندات أو مجالات أخرى.”
وأضاف: “إن أسوأ استثمار هو الاستثمار في البيتون والحديد وزيادة الكتل الإسمنتية، فمن ناحية يكون الشخص الذي استثمر قد خسر الموارد الاقتصادية
التي من الممكن أن تذهب لأماكن أخرى ومن ناحية أخرى من خلال زيادة الاستثمار بهذا المجال يقل الغطاء النباتي.”
ولفت إلى أن ظاهرة الاستثمار في العقارات وزيادة هذه الظاهرة أصبحت واضحة للعيان وآثارها ليست من الآثار القليلة على مستوى الاقتصاد وعلى مستوى البيئة،
والحلول لهذه الظاهرة يكون من خلال معالجة الأسباب من خلال تشجيع بيئة الاستثمار والتنظيم الأفضل للمدن ورفع مستوى دخل المواطن.