منوع

هذا الأردني أبهر العالم.. حتى الضباع تخاف منه وتلين بين يديه.. لن تتوقع ماذا فعل؟

هذا الأردني أبهر العالم.. حتى الضباع تخاف منه وتلين بين يديه.. لن تتوقع ماذا فعل؟

تعرف الضباع بأنه الحيوانات المخيفة التي تفترس البشر، وكثيرة هي القصص التي تتناقلها الجدات عن افتراس الضباع في القرى والأرياف والمناطق الجبلية،

إلّا أنّ شخصاً واحداً يعتبر من بين القلّة الذين لا يخافون ذاك المفترس بل العكس هنا هو الصحيح، إن الضباع تلين بين يديه وتخشى عصيان أوامره.

ونشر موقع القدس العربي حكاية الأردني الستيني الذي يدخل جحر الضبع ولا يلبث فيه غير ربع ساعة ليخرج الضبع مستسلماً بين يديه…

يقول راضي عناب “60” عاماً: “لم تكن مغامراتي مع الضباع مخططا لها، بل جاءت بمحض الصدفة عام 1974، وكان عمري حينها 12 عاما، برفقة أشقائي في رحلة صيد، والتقانا حينها راعيا للأغنام، وحذرنا من وجود ضبع مفترس بالمكان”.

وتابع: “أثناء مبيتنا في المكان، سمعنا صوتا عند نبع الماء، وكان الضبع الموصوف قادما للشرب وكان معي سلاح للصيد، وعندما توجّه إليّ أطلقت عليه وأصبته في رأسه وأرديته أرضاً”.

بعد ذلك بعام، ذكر راضي أنه صادف مع عدد من أقربائه ضبعا آخر، فطلبوا منه أن يدخل وكره لدفعه للخروج بينما هم يطلقون النار عليه، وبالفعل تم ذلك، بعد أن تعرض مروّض الضياع الصغير حينها لموقف كان الأصعب في حياته، على حد قوله.

منذ أول مغامراته مع الضباع، توصّل راضي لقناعة بأن الضبع لا يهاجم أحدا عندما يكون في وكره، ويستسلم عندما يشعر بقوة من يقاومه.

وأوضح أنه “لا بد من الوقوف مع تيار الهواء، لأن الضبع يشتم رائحة فريسته عندما يكون معاكسا له، كما أنه يهاجم من يخاف ويقوم بتخديره”.

فريق الصحفيين المرافق لراضي كان متأهباً عندما أعلمهم الستيني الأردني أنهم اقتربوا لوجهتهم، لكن راضي لم يبد أي انفعال بل كان هادئاً واثقاً كأنه سيجلب هراً.

وصل راضي إلى المكان المراد، وبدأ يجهز نفسه للبحث عن ضبع مفترس ينهي به رحلة تخليص سكان المنطقة من شره.

انطلق بخطوات متسارعة نحو وكر لمحته عينه من بعيد في منطقة خربة الوهادنة.
أخذ يُطالع الأرض بعناية؛ بحثا عما يرشده إلى مكان الضبع، وبعد مسير نحو ساعة، استرشد إلى آثار أقدام تدل على وجوده في مكان قريب، واستمر بمتابعة الأثر إلى أن وصل إلى باب الوكر.

بعد تفحّص لمدخل الوكر، أكد أن الدلائل تشير على وجود صيده بالداخل، مستشهدا بشعر الضبع المتساقط على المدخل.

بدأ راضي بتوسيع المدخل، دون أدنى خوف أو قلق، ودخل لبضعة دقائق، ليخبر ابنه محمد الواقف بالخارج أنه قد وجد الضبع، وطلب منه أن يغلق عليه.

بدأ الابن بتجميع قطع صخرية من المكان لسدّ أي ثغرة قد تدخل الضوء إلى داخل الوكر، وبعد نحو ربع ساعة طلب منه أن يفتح.

جاء الأب زاحفا نحو مخرج الوكر، ساحبا شيئاً بيده، وإذا به صيده الثمين: ضبع من الحجم الصغير، قام بتكتيفه ولجمه بلجام من حديد.

لم يكن الضبع الذي أخرجه راضي من وكره يبدي أي مقاومة، وبدا مستسلما كأنه علم أنه بين يدي خبير.

وفي سياق متصل أثار مقطع مصور لإعلامية أردنية وهي تصطاد ضبعين صغيرين ردود فعل متباينة بين مؤيد لما قامت به من مغامرة لدخول مغارة والتعامل مع حيوان مفترس ومعارضين للمساس بهذا النوع من الحيوانات النادرة الوجود في الأردن.

ونشرت الإعلامية هيام عوض مقطعا مصورا التقطه زوجها كما قالت وهي تخرج من فتحة مغارة في منطقة وادي الأسود ببلدة ذيبان جنوب الأردن وبيدها زوج من الضباع الصغيرة المقيدة بقيود بلاستيكية حول الفم والأقدام.

وقالت عوض في المقطع المصور إن ما قامت به جزء من “رحلات مغامرة في ربوع الأردن”، وبررت اصطياد الضباع لأنها “تؤذي السكان في تلك المنطقة وخاصة مربي الماشية والأغنام”.

وأشارت إلى أنها اصطادت الضبعين بعد مراقبتهما لمدة 10 أيام، مضيفة أنها تراقب الضبع الأم من أجل اصطيادها أيضا.

وقال عدد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن إن هذا الفعل فيه قسوة على الضباع “لأنهما ما زالا صغيرين وقامت بحرمانهما من أمهما”.

فيما طالب آخرون الجهات المختصة بحماية الطبيعة والبيئة بمقاضاة الصحفية على القيام بـ”اصطياد حيوان نادر مهدد بالانقراض”.

وعلى الطرف الآخر أشاد معلقون بما قامت به عوض وقالوا إن الضباع في تلك المنطقة تهدد حياة السكان وسبق لعدد من الأشخاص أن أصيبوا جراء هجماتها.

ودخل أحد المعلقين في نقاش مع الإعلامية عن مصير الضباع بعد الإمساك بها لتؤكد له أنها قامت بإطلاق سراحها في مكان بعيد عن أماكن الأغنام.

وقالت عوض ردا على المعلق حين سأل عن حرمانهم من أمهم فقالت إن “الضباع مفطومة عن الرضاعة لأنها وجدت بقايا عظام داخل وكرها”.

من جانبها قالت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إنها تتابع بالتعاون مع مرتبات الإدارة الملكية لحماية البيئة لإجراء تحقيق مفصل في محتوى الفيديو الذي تداوله العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن لسيدة تحمل ضبعين.

توعدت جهات أردنية معنية بالمحافظة على الطبيعة بتقديم شكوى رسمية ضد عوض بتهمة إساءة التعامل مع الحيوان وتعريض حيوان مهدد بالانقراض للأذى.

المصدر: سنابل أورويا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى