نظام الأسد يتخذ قراراً سـ.رياً يخص آلاف السوريين.. وثيقة مسـ.ربة تكـ.شف التفاصيل! (صورة)
ترند بوست- متابعات
نظام الأسد يتخذ قراراً سـ.رياً يخص آلاف السوريين.. وثيقة مسـ.ربة تكـ.شف التفاصيل! (صورة)
في تحرك مفاجئ أصدرت “مديرية التجنيد العامة” التابعة لنظام الأسد قرارا حرمت بموجبه شبان مناطق الجنوب السوري من الحصول على “موافقات السفر”، وهي وثيقة تخول صاحبها مغادرة البلاد بعد دفع مبلغ مالي أو ما يسمى بـ”الكفالة”.
وحصل موقع “الحرة” على نص القرار والذي صدر بصورة تعميم تم توجيهه من “مديرية التجنيد” إلى كافة شعب التجنيد في محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا.
وجاء فيه بناء على خطاب “المديرية العامة للتجنيد”: “يطلب إليكم عدم منح المؤجلين بموجب الأمر الإداري 5343 الخاص بالمكلفين التابعين لمحافظة درعا والقنيطرة موافقات سفر”.
وأضاف التعميم: “يكفى بالتأجيل فقط، بحيث يدوّن التأجيل على سجلاتهم، ويسوى وضع المكلف أصولا”.
ويأتي ما سبق بعد أقل من شهر من قرار إداري أصدره نظام الأسد، وقضى بمنح الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجنوب السوري “تأجيل سحب” لمدة عام كامل.
ولم تعرف الأسباب الكامنة وراء القرار في ذلك الوقت، خاصة أن معظم الشبان الذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف كانوا يبحثون في الأشهر الماضية عن طريقة للالتفاف على الخدمة، سواء بانتقالهم عبر طرق التهريب إلى الشمال السوري، أو انضمامهم لتشكيلات “الفيلق الخامس” أو “الفرقة الرابعة” بصورة تطوعية.
“تحركات للسفر”
وعلى عكس باقي المناطق التي حصلت فيها “اتفاقيات التسوية”، لم تخرج أعداد كبيرة من شبان محافظتي درعا والقنيطرة إلى الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، بل قرروا البقاء، نتيجة ظروف عديدة، الأمر الذي أفضى إلى “خزان بشري” من الشباب المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية في قوات الأسد، وأصبحوا بحكم الملزمين بالالتحاق بهذه القوات.
ما بعد تاريخ يوليو 2018 لم يكن كما قبله، ومنذ تلك الفترة انقسم شبان الجنوب ما بين الالتحاق في صفوف “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيا، وآخرون توجهوا للانضمام إلى قوات “الفرقة الرابعة”.
في المقابل قرر قسم ثالث عدم الالتحاق بأحد، وهنا توزع شبانه ما بين الهروب إلى الشمال السوري، وآخر ظل مختبئا في منزله أو الحي الذي يقيم فيه في درعا، مع تنقلات حذرة، خوفا من الملاحقة الأمنية.
وبحسب ما يقول مصدر إعلامي من درعا في تصريحات لموقع “الحرة” فإن قرار منع “موافقات السفر” من جانب “مديرية التجنيد العامة” جاء بعد توجه شبان المنطقة إلى استخراجها في الأيام الماضية.
ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: “منع الموافقات بدأ فعليا منذ عشرة أيام. غالبية الشبان الذين حصلوا على وثيقة تأجيل لعام كامل تقدموا بطلب الحصول على موافقة السفر، والبعض منهم تمكن من مغادرة البلاد”.
“شرط المغادرة”
وكان النظام السوري قد فرض الحصول على موافقة من شعب التجنيد لاستخراج جواز سفر، وطبق ذلك على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما.
وشهدت سوريا أكبر موجة لجوء في تاريخها لفئة الشباب في السنوات الماضية، خوفا من القصف وتردي الأحوال الأمنية أو الاعتقال والطلب لخدمة الاحتياط والقتال.
وفي يوليو من عام 2018 قالت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا إن “إدارة الهجرة والجوازات” فرضت على الأشخاص الراغبين بمغادرة البلد، الحصول على “موافقة سفر” من شعب التجنيد في المحافظات.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصدر في “إدارة الهجرة والجوازات” في ذلك الوقت أن القرار صدر من وزارة الدفاع السورية، ويقضي بالحصول على “موافقة سفر” من شعبة التجنيد لكل من يتراوح عمره بين 17 إلى و42 عاما عند مغادرة البلاد.
وأضاف المصدر أن القرار يشمل من أدى خدمة العلم أو كان مؤجلا منها، أما الوحيد أو المعفى من الخدمة العسكرية أو الاحتياطية فلا ينطبق عليه هذا القرار، كما يتوجب على كل من أراد الحصول على جواز سفر أو تجديده دفع مبلغ 50 ألف ليرة سورية للبنك كتأمين خروج.