موقع شهير يكشف عن ثلاثة أمور ويقول من يتبعها بإمكانه تحقيق دخل مالي مع بعض التعب القليل
موقع شهير يكشف عن ثلاثة أمور ويقول من يتبعها بإمكانه تحقيق دخل مالي مع بعض التعب القليل
حتى يومنا الراهن، ما زال بعض الناس يحملون أفكارًا خاطئة عن كسب المال، فيعتقدون أن مصادر الدخل المالي إما أن تكون عبر وظيفة بدوام كامل، أو تجارةٍ أو ما شابه. وهو ما أُلغي مع مفهوم تنويع مصادر الدخل الحديث.
في الواقع، لا يعني تنويع مصادر الدخل بالضرورة أن يعمل الفرد في أكثر من وظيفة؛ بل يمكن أن يحصل الفرد على عدد من الموارد المالية يفوق عدد الوظائف التي يشغلها.
وهنا لا بد لنا من التعريج على أنواع مصادر الدخل التي يمكن للفرد أن يستثمرها ليحقق ما يطمح إليه من عائدات مالية.
أولًا: الدخل المكتسب (التقليدي)
يُطلَق على هذا النوع من الدخل أيضاً تسمية الدخل النشط، وهو أكثر أنواع الدخل انتشاراً ويشيع استخدامه عند الكثيرين، ويمكن تعريف الدخل المكتسب بأنَّه الدخل الذي يحصل عليه الفرد لقاء عمله في وظيفته التي ينفق فيها مقداراً محدداً من وقته وجهده، فهي – وبتعبير أكثر بساطة – استبدال وقت وجهد محددين بمقابل مالي.
ثانيًا: دخل الاستثمار
إنَّ المصطلح الرديف لدخل الاستثمار هو الدخل الرأسمالي، وهو أقرب إلى التجارة بالاستثمارات، فيتم بيع الاستثمار بمبلغ أكبر من المبلغ الذي تم شراؤه به، وأمثلة دخل الاستثمار في حياتنا كثيرة، فتحت خانته تندرج عمليات بيع وشراء الأسهم والعقارات والذهب والسيارات وغيرها.
ثالثًا: الدخل السلبي
يشار بمصطلح الدخل السلبي إلى المال الذي يتم اكتسابه عن طريق ممتلكات الفرد دون أن يتطلب ذلك منه الوقت والجهد الكبيرين، ولعلَّ تأجير العقارات من منازل ومبانٍ وأراضٍ وغيرها، وبيع الكتب والملكيات الفكرية ونشرها من أبرز المصادر التي تعود على الفرد بالدخل السلبي.
لماذا يجب أن أهتم بتنويع مصادر الدخل إذا كانت تكفيني وظيفتي؟
لم يعد تنويع مصادر الدخل نوعاً من الرفاهية أو مجرد هواية ورغبة في الاستثمار؛ بل أصبح في أيامنا هذه ضرورة ملحة استطاع الأفراد والأسر والحكومات تقدير مزاياه وفوائده وعائداته على استقلالهم واستقرارهم المالي.
تبدو أهمية تنويع مصادر الدخل عندما يتناهى إلى تفكير الفرد أنَّ عمله الحالي غير دائم، فهو مهدد في أيَّة لحظة بالطرد والإقالة، وفي هذه الحالة ما لم يكن قد أعدَّ العدة لمصدر دخل آخر، فإنَّ وضعه سيكون كارثياً.
ولا تقتصر أهمية تنويع مصادر الدخل على الحالات التعسفية التي تضطر الفرد إلى فقدان عمله؛ بل تبرز أهميته في حال رغب الفرد في التفرغ لفعل شيء آخر لا يدر عليه المال، أو لنقل في الوقت الراهن فقط؛ فقد يحتاج الفرد إلى إجازة طويلة من عمله لإتمام بحث علمي يقوم به يخص دراسة الماجستير أو الدكتوراه مثلاً، أو قد يكون الأمر رغبة في نيل تقاعد مبكر والتفرغ لحياة هادئة.
في كل الحالات السابقة يظهر تنويع مصادر الدخل حلاً فعالاً يساعد على توفير موارد مالية جيدة وكافية للادخار أو القيام باستثمار يحقق للفرد دخلاً استثمارياً أو دخلاً سلبياً واللذين قمنا بتوضيح مفهومها في فقرة سابقة.
نصيحة هامة في رحلتك لتنويع مصادر الدخل:
قد لا تكون الوظيفة التي توفر لك الدخل النشط حلاً مناسباً بمفرده ومصدراً كافياً للمال، ولكنَّها عماد وأساس لا غنى عنه، على الأقل في المرحلة الأولى، فالتدفق النقدي الثابت في نهاية كل شهر قادر على أن يكون نواة مشروعك الجديد الذي سيوفر لك مصادر دخل أخرى، ولا ننصح بالتخلي عنه إلا بعد أن تثبت مصادر الدخل الجديدة أقدامها وتتحول الوظيفة إلى قيمة سلبية في المعادلة؛ أي إنَّها تستغرق منك الكثير من الوقت والجهد الذي إذا ما أنفقته في استثمارك الجديد عاد عليك بأموال أكثر.
يمكن على سبيل المثال لا الحصر استخدام المال الذي تجنيه من الوظيفة في دفع أقساط شراء منزل يمكن أن يحقق لك دخلاً استثمارياً إذا ما بعته بثمن أفضل فيما بعد، أو دخلاً سلبياً إذا ما قمت بتأجيره.